معنى المثل الشهير وافق شن طبقه
كان (شن ) من نوابغ العرب معروف بالعقل والفطنة كان يصغ إلى صاحبه ساكتاً:أليس من المؤسف أن تبقى هكذا دون زواج
وأنت في عقلك وفطنتك,كيف تسمح لك نفسك أن تبقى دون ولد يحفظ اسمك ويرفع ذكرك ؟
تأوه (شن) وقال: وماذا أفعل وانا لم أجد بين بنات القبيلة من أرتضي عقلها ودرايتها؟
أنني لا أفكر في الحسن ولا الجمال,ولا أستطيع أن أتزوج فتاة محرومة من نعمة العقل فأضيع عمري معها
قال صاحبه:هذا حق ولكن من تطلبها موجودة وماعليك إلا أن تبحث
(شن): أجل ,ومن أجل هذا عزمت على السفر
فعلي أعثر على طلبي في غير هذه الديار
وهكذا قرر (شن)
السفر بحثاً عن فتاة أحلامه
وفي الطريق صادفه أحدٍ وسأله : إلى أين؟
(شن):إلى مضارب بني فلان
الرجل:وأنا أيضاً أريد السفر إلى هناك فهل لي بمرافقتك؟
(شن):أجل فلا مانع من هذا
تحملني أم أحملك ؟
الرجل:يالك من جاهل أنت على بعيرك وأنا على بعيري
فماجدوى ماتقول؟
(شن):عفواً ياصاحبي لقد أخطأت
وواصلا طيرقهما حتى وصلا حقلاً من القمح
قارب وقت حصاده.
فقال
(شن):لاأدري هل أكل الفلاحون قمحهم
الرجل:يالك من جاهل حقاً
كيف تقول ذالك والقمح لم يحصد بعد
ولم يطحن ولم يخبز؟؟
(شن):أرجو عذرك مرة آخرى لقد أخطأت
ووصلا تلك القرية فصادف أهلها يحملون نعشاً
ويبكون وهم كانو يسيرون بإتجاه المقبرة
فسأل (شن):
لاأدري إن كان هذا الفتى فوق النعش قد مات أو مايزال حياً
؟
وانفجر الرجل قائلاً:يالك من أحمق أتسأل عمن هو في التابوت
إن كان حياً أم ميت؟
(شن):لاتغضب ياصاحبي لقد أنتهت رفقتنا كما ترى وأسترحت مني
الرجل:لقد عفوت عنك لكن بشرط أن تكون ضيفي
فأنت غريب عن قريتنا
(شن):أنا لا أحب أن أغضبك بأسألتي
الرجل:لابأس لنذهب
وذهب (شن) مع الرجل إلى بيته
قال الرجل لزوجته وعائلته
إن معي ضيفاً فأصنعي طعاماً
لقد أزعجني طوال الطريق ولاكنه على كل جال ضيف
قالت إبنته بعد أن رأت الضيف :
لا أرى فيه ملامح بلهٍ فكيف تقول عنه أنه مجنون ؟
الأب :لايخدعك مضهره لم أرى شاباً في حمقه وجهله
قال الأب ذالك وأخبر إبنته بالأسئلة
قالت الفتاة:ولاكن ياأبي إن هذه الأسئلة في غاية الحكمة
الأب:كيف؟
الفتاة:تأمل ياأبي إن هذا الشاب وقد أتعبه السفر قد فرح بلقائك
فقال لك تحملني أم أحملك ؟
ومعنى هذا
إيكما يريح الآخر عناء الطريق
بطرائف الحديث؟
وأم سؤاله عن القمح وقد آن حصاده فلم يرى له حاصداً
فسأل هل أن أصحابه باعوه قبل حصاده فتركوه ؟
أم أنهم أغنياء عنهم فتركوه؟
وسألك عن ذالك لأنك من قريتهم
وأم سؤاله عن الجنازة فمراده
أن الميتمن أهل الأخيار فيدوم ذكره أم من غير ذالك فيموت ذكره معه؟
ودهش الأب مرتين
مرة لفطنة الشاب
ومرة لفطنة إبنته
وذهب الرجل للضيف
وقال له تفسير الأسئلة فقال له (شن)
أصبت ولكن هذه ليست أجوبتك
فلما علم (شن ) أن الفتاة هي المفسرة عرف أنه عثر على زوجته
وكان إسم الفتاة( طبقه)
فخطبها من أبيها
وهكذا جاء المثل
وافق شن طبقه